a7med الدعم الفني
عدد المساهمات : 578 تاريخ التسجيل : 28/11/2009 العمر : 33
| موضوع: تلك الطفلة في أعماقي .... السبت ديسمبر 19, 2009 5:19 am | |
| تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاما ً ، زهرة عمرها طفلة مازالت تختبئ في تلابيبها تنزوي في أفكارها وتسكن قلبها .... حين تمطر السماء تنظر حولها ... تترقب ، أبي المسن لا يراقبني وأمي تحيك صوفا ً تنسجه بخيال ماضيها .... تهرب ... تفتح ذراعيها لماء السماء .... تبلل ثوبها الأزرق ، وخصائل شعرها السوداء تناثرت فوق جبين وضاء ... تقفز في بريكة الماء المتجمعة .... تتحسس الطين المبعثر على طرف فستانها .... وبدأت هستيريا الأطفال .... تضحك ، وتغني ، وتقفز .........................
حين تقدم هو لخطبتها .... جلست أمامه بكل ثقة الطفولة الراسخة في كلماتها ... ثقتها تربكه .... ردد إسمه خمس مرات ... وانفجرت ضاحكة ........ يحمر جبينه خجلا ً ... وتعلق قلبه بطفولتها ... يتحدث عن نفسه وتنظر هي إلى ساعته ذات السوار المخملي ... تحدث نفسها بعيدا عما يقوله هو : أول مرة أرى ساعة بسوار مخملي .... بطفولتها الصرفة وهو يتحدث ملوحاً بيديه ... أمسكت يده وانتفض هو في مكانه ..
قالت معتذرة : عفوا ً ، أردت فقط تحسس ساعتك المخملية ... هذه المرة انفجر هو ضاحكا ً .. تسللت ببراءتها إلى قلبه .... وسكنت بين أضلعه بهدوء ...
بقيت زيارة واحدة .. تقول والدتها له : بقي أسبوعان على موعد العرس ولايجب أن تراها قبل ذلك .. اعتصر فؤاده شعور غريب .....
بدأت الطفلة العروس بتجهيز مايلزمها ... وفي الليل تسرق نفسها ... ترسم صورة لمعشوقها مذيلة بوجه ضاحك .. يتصل بلهفة وترد عليه بمثلها .... ويتحدث ... يسمعها شعرا ً ... وغزلا ً ... وحكايا عشاق .... لا تجيب ....
ألووووووو ... أنت معي .... تحبس دموعا ً غالية وتشهق ... ينتفض قلبه وتقشعر جوارحه .... ما بك ياغالية ...
بطفولتها ترد وشهقاتها الباكية تقطع كلماتها : لقد ماتت !! بفزع يجيب : من ؟؟ أم الطفل ... في مسلسل أنا وأخي ... ألا تتابع أنا وأخي .....!!!
يغضب ويثور .... أرحميييييييييني ياصغيرتي ....
ويغلق الهاتف .....
شيئ بداخلها يؤلمها ... يخنق احاسيسها ...
تحبه ، تعشقه ... ولم تقصد أن تغضبه .....
يستأذن من والدها أن يقدم لها باقة ورد يعتذر منها .... ويتصل ليسألها عن حالها وهل قبلت اعتذاره ...
قالت : ياليتك أحضرت أيضا ماكنتوش ، كنت لأقبل اعتذارك .... يصمت ... وتصمت ...
أنا أحبك .... قالتها بهدوء ووببطء ...
مازال صامتا ً ...
أحبك ....
يعرف تماما ً أن الأطفال لا يكذبون فيما يشعرون ....
قال : وأنا أعشقك حتى النخاع ...
تبسمت ... وأنهت حديثها ..... غدا ً نلتقي ....
نعم ، غدا ً تزفين إلي ياروح روحي ، ياعمر عمري ، ياقلب قلبي .....
........................................................................................
ملحوظة : إن أعجبتكم مذكرات الطفلة ... أكملها ....
وللحديث بقية ........................................................
| |
|
هتلر غزة المدير العام
عدد المساهمات : 590 تاريخ التسجيل : 11/10/2009 العمر : 36 الموقع : مقعد العرب المزاج : في بعد المزاج العالي
| موضوع: رد: تلك الطفلة في أعماقي .... الثلاثاء مارس 23, 2010 3:40 pm | |
| هههههههههههههه يا لئيم
مشكور كتير والله | |
|