a7med الدعم الفني
عدد المساهمات : 578 تاريخ التسجيل : 28/11/2009 العمر : 34
| موضوع: خبير مائي: نسبة الأملاح في آبار قطاع غزة بلغت 95% الثلاثاء أغسطس 17, 2010 7:54 am | |
| الاثنين 19 يوليو 2010 6:48 م خبير مائي: نسبة الأملاح في آبار قطاع غزة بلغت 95% د. زياد أبو هين
أكد د.زياد حسن أبو هين الخبير المائي في قطاع غزة وعضو المجلس البلدي في بلدية غزة، والأستاذ المساعد في قسم البيئة وعلوم الأرض بالجامعة الإسلامية، أن النسبة الحقيقية للمياه الغير صحية قد بلغت 95% من أبار قطاع غزة والتي توصف بأنها لا تصلح للشرب حسب المواصفات الفلسطينية والعالمية.
وأضاف أبو هين في حوار خاص مع " شبكة فجر الإعلامية" أن الخزان الجوفي لقطاع غزة لا يستمد مياهه من غزة فقط وإنما من جميع المناطق في فلسطين , محملاً دولة الاحتلال الصهيوني المسئولية عن أزمة المياه في القطاع.
وأوضح أبو هين أن الخطوة الأولي لحل مشكلة المياه في قطاع غزة هي إقناع المواطنين أن الماء هو مادة الحياة, مطالبا بتنظيم حملات توعية للناس تشارك فيها كل الجهات المختصة سواء " المدارس – الجامعات – الوزارات – البلديات – وسائل الإعلام".
مشكلة المياه هل من توصيف واضح لها ؟؟
تنقسم مشكلة المياه في غزة إلي قسمين، مشكلة نوعية ومشكلة كمية وهي ليست مشكلة جديدة ولكنها تزداد عاماً بعد عام .. بالنسبة للمشكلة الكمية فالمعروف أن الخزان الجوفي في قطاع غزة يتسع لكمية محدودة من المياه، والمصدر الوحيد للمياه الجوفية هي مياه الأمطار ومعدل سقوط المطر في غزة غير ثابت، وقد صنفت غزة بأنها من المناطق شبه الصحراوية لذلك لا يزيد معدل المطر فيها عن 400 مل في السنة , وقد بلغ نسبة العجز في المياه الجوفية حوالي "80" إلي "100" مليون لتر مكعب سنويا , بمعني أننا يجب علينا أن نحافظ على مستوي معين من سحب كمية المياه ولابد أن تضاف سنويا "80" متر مكعب من المياه إلي الخزان الجوفي, إذن من هنا ينبت العجز لدينا في المياه لأننا نعتمد على مصدر وحيد وهو مياه الأمطار, ومع زيادة عدد السكان في القطاع يؤدي ذلك إلي زيادة استهلاك المياه وبالتالي نقص في كمية المياه, من هنا تنبع مشكلة شح المياه، أما بالنسبة للمشكلة النوعية فتنبع من أن الدراسات التي أجريتها وقمت بتحليل نوعية المياه الجوفية منذ عام 1960 وحتى الآن تبين أن حالة المياه الجوفية في تدهور مستمر منذ ذلك الزمن، وتزداد فيها نسبة الأملاح , أما لو تحدثنا عن النسبة الحقيقية للمياه الغير صحية فقد بلغت 95% من أبار قطاع غزة لا تصلح للشرب حسب المواصفات الفلسطينية والعالمية و في اللحظة التي سيرفع فيها الحصار عن غزة وتعود المصانع في القطاع للعمل ستزداد مشكلة المياه، لأن هذه المصانع تستهلك كميات كبيرة من المياه الجوفية في الصناعة والعمل, بالإضافة للأراضي الزراعية التي تستهلك كمية كبيرة جداً من المياه الجوفية، والأراضي الزراعية في معظمها لا تخضع إلي قانون ينظم استخدام وحفر الآبار الجوفية.
ما الحل ؟؟
سلطة المياه تحاول الإشراف على الآبار المحفورة، ولكن في القطاع يوجد عشرات الآلاف من الآبار المحفورة دون إذن الجهات المختصة، وهذه من العوامل التي تفاقم الأزمة وتزيد من مشكلة شح المياه لأن صاحب البئر يسحب منه بدون أن يدفع ثمن, ومع زيادة عدد الآبار العشوائية أصبحت المشكلة فوق السيطرة, وأصبح لا تكاد تخلو منطقة أو مجمع سكني من بئر للمياه، بعضهم يحتاج حقيقة لأبار مياه لأنها لا تصلهم مياه الشرب نتيجة انقطاع الكهرباء, لكن يجب أن يبقي هذا البئر تحت إشراف الجهات المختصة حتى يتم تنظيم الأمر, من هنا أدعوا الجهات المختصة إلى سن قانون بهذا الخصوص ينظم حفر الآبار واستخدام المياه.
ما هي أسباب تلوث وملوحة المياه ؟؟
مسببات التلوث كثيرة، منها زيادة سحب المياه الجوفية " الصالحة للشرب " مما يؤدي إلي صعود المياه المالحة من باطن الأرض لتختلط بالمياه الصالحة للشرب فتصبح غير صالحة, أيضا تداخل مياه البحر نتيجة السحب المائي في الخزان الجوفي، حيث أصبحت مياه الآبار على مسافة كيلو متر شرق شاطئ البحر في غزة, البحر أصبح يغزو الخزان الجوفي, كذلك استخدام المبيدات والأسمدة الزراعية يؤدي عادة إلي تملح التربة والمياه, بالإضافة إلي التصحر وتجريف الأراضي الزراعية.
ما دور الجهات المختصة والاحتلال الصهيوني في هذه الأزمة ؟؟
البلدية ليست لها صفة إشرافية على حفر الآبار ولا حتى منح التراخيص اللازمة، والقانون حدد الجهة المختصة على الإشراف والمتابعة وهي سلطة المياه ووزارة الزراعة، الاحتلال له دور أساسي في مشكلة المياه , فالاحتلال منذ أن احتل أرض فلسطين وهو يشرف على المياه الجوفية في القطاع, وكانت المستوطنات تستنزف كميات كبيرة من مياه القطاع، كذلك كان الاحتلال يقوم بضخ جزء أخر منها إلي خارج القطاع, أيضا قام الاحتلال بحجز المياه السطحية عن وادي غزة مما أدي إلي انقطاع مياه الوادي, ويقوم الاحتلال الآن بحفر عشرات الآبار على الحدود الشرقية للقطاع، وبالتالي يمنع المياه من الانسياب إلي الخزان الجوفي للقطاع , فالخزان الجوفي للقطاع لا يستمد مياهه من غزة فقط وإنما من جميع المناطق المحيطة بالقطاع، كالنقب وغيرها، وبالتالي الاحتلال الصهيوني هو المسئول المباشر عن أزمة المياه، ونحن كشعب محتل لنا حقوق مائية كفلتها القوانين الدولية، ولو نظرنا لمشكلة المياه في الضفة الغربية لوجدناها ظاهرة كبيرة على الرغم من وجود كميات كبيرة من المياه في خزانهم الجوفي، ولكن الاحتلال يرفض إعطاء تصاريح لهم لحفر الآبار، في المقابل يعطي مستوطناته الحرية المطلقة في حفر الآبار, المستوطنة الواحدة تستهلك من المياه ضعف ما تستهلكه مدينة كاملة في الضفة.
ما نصيب الفرد من المياه ؟؟
نصيب الفرد الفلسطيني من المياه في غزة يتراوح بين "60-80 " لتر في اليوم في حين أن متوسط نصيب الفرد في دول العالم هو "150" لتر, أما نصيب الفرد في دولة الاحتلال يزيد عن "250" لتر في اليوم , طبعا هذا نصيب شامل للفرد يتم توزيعه حسب احتاجه المباشر والغير مباشر والحاجة الزراعية التي تعود على الفرد، يقسم استهلاك الدولة على عدد الأفراد.
هل للصرف الصحي تأثير في ملوحة المياه ؟
الصرف الصحي في القطاع له شبكة خاصة وليس لها أي تأثير مباشر على الخزان الجوفي إلا في المناطق التي يحدث فيها كسر أو قصف لخطوط التصريف الصحي، وهذا يسبب تلوث موضعي, أما بصورة عامة فمدينة غزة لديها شبكة للصرف الصحي، ويتم معالجة مياه الصرف الصحي في المحطات الخاصة وهي معالجة لا بأس بها، ودرجة المعالجة فيها هي نسبة جيدة ومعتمده عالمياً, ثم يتم تصريف جزء من المياه إلي الخزان الجوفي ليعاد حقنه من أجل تحسين جودة المياه , وجزء أخر يتم استخدامه في ري الأراضي الزراعية وخاصة أشجار الحمضيات والزيتون, وحسب المقاييس العالمية فإن المياه المعالجة تستخدم لري المحاصيل, والجزء الآخر منها يتم ضخه في مياه البحر, وهذه ليست خطوة مبتدعه في غزة فقط, وإنما في كل دول العالم يتم نهاية عملية أي تصريف للمياه، ضخها إلى البحار لأن البحار تتمتع بنظام مائي مفتوح ومياه البحر قادرة على معالجة هذه المياه.
وما تأثير المياه العادمة على البحر ؟؟
نحن لدينا بعض المحطات لتصريف المياه إلي البحر بعد معالجتها، لكن أحياناً نتيجة عدة عوامل يتم ضخ المياه العادمة في البحر بدون معالجة، وهذا يؤثر على البحر وله اثر سلبي وسيئ على البيئة البحرية، نحن نحاول أن نوفر الخطوط البديلة لمياه الصرف الصحي ونقوم بمشاريع لمعالجتها بالقرب من شاطئ البحر لكن هذا يتطلب إنشاء محطات إضافية للمعالجة.
ولكن انقطاع التيار يعقد المشكلة أليس كذلك ؟؟
نحن أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة واجهتنا مشكلة انقطاع المياه، لأن أكثر الآبار موجودة في المناطق الحدودية, وأي توغل أو اجتياح لهذه المناطق يمنعنا من الوصل لآبار المياه, وللتغلب على ذلك صدر قرار من المجلس البلدي بأن يتم حفر أبار في أحياء مدينة غزة, لإيجاد بئر احتياطي يغطي ويستخدم عند الانقطاع عن البئر الرئيسي, وقد استطعنا توفير وتمويل حفر الآبار، وأنشأنا ثلاثة عشر بئراً، وهي تعمل وتحل جزء من مشكلة المياه, لكن الآن واجهتنا أزمة اكبر من الأزمة السابقة وهي أزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
هل من جهود تبذلها الحكومة لحل هذه الأزمة ؟؟
نحن نشكر الحكومة الفلسطينية برئاسة الأستاذ إسماعيل هنية على المنحة الكريمة التي قدمتها للبلديات, ولكن حاجتنا هي اكبر من المولدات التي قدمتها لنا الحكومة, فنصيب مدينة غزة من المنحة بلغ ما بين ست أو سبع مولدات, بكل تأكيد ستساعد هذه المولدات في حل جزء كبير من المشكلة ولكننا لا زلنا نحتاج إلي مولدات اكبر من العدد الذي قدم لنا، فنحن نقوم بتشغيل الآبار باستخدام المولدات التي تستهلك سولار, وفي شهر يونيو الماضي استهلكنا " 80" ألف لتر من السولار لتشغيل مولدات المياه في مدينة غزة فقط، دفعنا قيمة السولار من حساب البلدية الخاص، وهنا أوجه حديثي للمواطنين الكرام في مدينة غزة، وخاصة المقتدرين منهم، كيف تطالبوننا بتوفير المياه ولا تسددوا ما عليكم للبلدية؟؟!!, البلدية تدفع "150" ألف دولار للسولار فقط في الشهر والمواطنين لا يقومون بتسديد المستحقات عليهم, لذلك نناشد المواطنين بدفع فاتورة المياه في أسرع وقت ممكن حتى تستطيع البلدية تقديم الخدمات المطلوبة منها على أحسن وجه.
ما هي الأضرار المترتبة على استخدام المياه المالحة ؟؟
حقيقة إن استخدام المياه المالحة نسبيا هو أفضل من المياه الحلوة، لأن الماء هو مادة غذائية يجب أن يحتوي على أملاح، وما يتم بيعه الآن في محطات التحلية بغزة قد يكون ماء مضر لأنه منزوع الأملاح, المقاييس العالمية تهتم بإيجاد نسبة من الأملاح في المياه , والمياه التي تقدمها البلدية في بعض المناطق تحتوي على نسبة معقولة من الأملاح، ومن الممكن أن تكون أفضل من المياه التي تباع في المحطات, خاصة أنها تخضع للإشراف الطبي والصحي, نحن نضخ المياه إلي الناس معقم بمادة الكلور, لكن المياه التي تعالج في المحطات تكون منزوعة من الكلور, وحسب الدراسات التي أجريتها على المياه المعالجة في المحطات أثبتت أن معظم هذه المياه ملوثة "بالميكروبولجي" وهو التلوث الخطير لأنها تسبب أمراض للإنسان, وتسبب عبئ إضافي على الكلية في جسم الإنسان, وفي بعض الآبار هناك مياه عذبه جدا كما في أبار محافظة الشمال ولكن هناك تلوث في النترات, ومن الأفضل للإنسان أن يشرب مياه مالحة غير ملوثه بالنترات على أن يشرب مياه حلوة ملوثه بالنترات, ولكن الأخطر من هذا كله كما قلت هو التلوث "الميكروبولجي" طبعاً هذا ينتج عن عدة أسباب منها تلوث مياه الشرب بمياه عادمة أو بمخلفات الطيور والحيوانات, فلابد أن تخضع هذه الآبار والمحطات إلي برامج تحليله وإشراف من طرف الجهات المختصة.
هل من مقترحات للخروج من المشكلة ؟؟
المشكلة بصورة عامة هي مشكلة واحدة سواء بالكيفية أو الكمية , لكن الخروج منها يكون باقتناع المواطنين أن المياه هي مادة الحياة، وأرى أن الخطوة الأولي لحل مشكلة المياه هي القيام بحملات لتوعية الناس تقوم بها كل الجهات المختصة سواء "المدارس – الجامعات – الوزارات – البلديات – وسائل الإعلام" ولتبدأ الحملة بربات البيوت, ثم لا بد أن تكون هناك لجنة للإشراف على التجاوزات والسرقات والاستخدام العشوائي للمياه وحفر الآبار الغير مرخصة, أما الخطوة الثانية هي أن تصبح الفاتورة تصاعدية بحيث تحدد متوسط استخدام الأسرة من المياه، وما يتم استخدامه زيادة على ذلك يكون بسعر مضاعف , أيضا لابد من البحث عن مصادر جديدة للمياه سواء بحفر أبار في مناطق جديدة أو التوسع في استخدام المياه المعالجة, طبعا المياه المعالجة حاليا يتم استخدامها في إطار بسيط , ولكن مياه المعالجة إذا تم استخدامها بطريقة صحيحة وبحثنا عن مصادر جديدة ورشدنا استهلاكنا للمياه فعندئذ سيصبح لدينا فائض في كمية المياه مع مطلع عام " 2015" وهذا حسب البحوث والدراسات التي أجريناها, ويجب علينا أيضا عمل نظام عام لاستغلال مياه الأمطار من اجل الاستفادة منها بشكل أكبر بدلا من ذهابها إلي البحر وعدم الاستفادة منها.
| |
|
انجيل المديرة العامة
عدد المساهمات : 628 تاريخ التسجيل : 26/12/2009 المزاج : friendship
| موضوع: رد: خبير مائي: نسبة الأملاح في آبار قطاع غزة بلغت 95% الأربعاء أغسطس 18, 2010 9:23 am | |
| الله يفرجها من عندو امين يا رب
| |
|