مقال للاستعاب حرفا بحرف

ما قيمة التدين إذا لم يحدث في حياة الإنسان تحولا في قلبه وعقله وسلوكه؟

ما قيمة التدين إذا لم يتجل هذا التدين نظاما ونظافة وحبا وتسامحا وإحساسا بحقوق الآخرين وغيرة على كرامة الأمة؟! لاشك أنّه يكون تدينا مفرغا من مضمونه أو أنّه يكون شكلا لا مضمون له. إنّ عملية التدين هي تحول ينبغي أن يحدث في عقل الإنسان وفي قلبه وضميره وسلوكه، هذه هو الدين الذي جاء من عند الله سبحانه وتعالى ولذلك يقول الله تعالى {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ } التدين إذن حياة بعد موت ونور بعد ظلمة وهداية بعد ضلالة، فان لم ينعكس التدين هداية ونورا وحياة فهو كما قلت شكلا أو ادعاء وكما قال القائل: والدعاوى إن لم يقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء.التدين انتقال من مرحلة إلى مرحلة, في صدر سورة إبراهيم يقول جل جلاله {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} إذن التدين خروج من الظلمات إلى النور، التدين حياة، عقل ذكي، فلب نقي، تسامح، مواجهة للظلم، انحياز للحق {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } التدين ليس عملية شكلية أو عملية مظهرية ,اسمع يا أخي {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ } عندما هدد ابن ادم الأول أخاه { ِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ } عندما تحرك البغي والحسد في داخله, فدفعه إلى التفكير في قتل أخيه { ِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ }_ عندما لم يتقبل قربانه_، قال له أخوه المتدين {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } لماذا؟ { إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } فان لم يتحول يا سيدي التدين عندي وعندك خوفا من الله يستقر في القلب, لينعكس آثاره في الحياة محبة ووحدة وكما قلت نظاما ونظافة وعقلا مستنيرا, فليس هذا بالتدين الذي أراده الله سبحانه وتعالى، إنّ التدين عملية ذكر وفكر، قلب وعقل، من أين جئنا بهذا الكلام؟ جئنا به من قوله تعالى {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } إذن التدين عملية يشترك فيها العقل, ويشترك فيها القلب، العواطف ينبغي أن تكون منضبطة بضوابط الإسلام، العقل المستنير من أهم ما يميز المتدين.الخوارج عندما حملوا السلاح وهددوا المجتمع الإسلامي وقيادته كانوا يملكون قلبا, لكنهم ما كانوا يملكون عقلا، أساءوا التأويل وأساءوا الفهم وقادهم سوء التأويل إلى القتل فقتلوا عليا بن أبي طالب بتهمة الارتداد والكفر، شيء في غاية الغرابة، لماذا وقعوا في هذا المأزق؟ وقعوا في هذا المأزق ,لأنّهم أساءوا التأويل, لأنّهم امتلكوا تدينا, كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحذر الصحابة منهم, ويقول" ليست صلاتكم بصلاتكم شيء ولا صيامكم إلي صيامهم بشيء . يقرئون القرآن لا يجاوزوا حناجرهم يمرقون من الدّين كما يمرق السهم من الرمية"،أو كما قال:" جباههم مقرحة من كثرة السجود لكن قلوبهم اقسي من الحجر"،الغريب أنّ هذا الذي قتل عليا بن أبي طالب امتدحه رجل آخر من حزبه من الخوارج وقال :يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره يوما فاحسبه أوفي البرية عند الله ميزانا لماذا ؟ لأنه قتل عليا بن أبي طالب. هذا تدين خطير جدا, التدين الذي لا ينبني علي أسس عقلية وعلي تقوى قلبية وعلي تغيير نفسي علي انحياز للحق. ذكر الإمام مالك عن برد مولى سعيد ابن نسيب رضوان الله عليهم أجمعين ، _هذا برد تابعي وسعيد ابن نسيب سيد التابعين اعلم العلماء وافقه الفقهاء كما كان يقال عنه في عصره في المدينة المنورة_،قال له: يا سعيد ما رأيت أحسن ما يصنع هؤلاء قال وما يصنعون؟ قال: يصلي احدهم الظهر ثم لا يزال صافا رجليه حتى يأتي العصر ويصلي العصر في نفس المكان الذي صلي فيه الظهر_ يتعجب المولى سعيد من فعلهم إنهم علي درجة كبيرة من العبادة_ فقال سعيد يا برد ويحك أما والله ما هي بعبادة, أتدري ما العبادة ,إنّما العبادة التفكر في أمر الله والكف عن محارم الله .هناك ربط أيّها الإخوة في الإسلام بين الدين والأخلاق {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } إن صليت, وكنت سلبيا لا مباليا بحقوق الآخرين، بكرامة الآخرين فما معني هذه الصلاة التي قال عنها القرآن" إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"، لماذا أيها الإخوة نرى صلاة لا تنهي عن المنكر؟ ونري صياما لا يقود علي التقوى, ونري حجا لا يزكي الأنفس والضمائر ،ألستم معي في ذلك؟! ألا نري صلاة لا تنهي أصحابها عن المنكرات؟! ونرى صياما لا يقود أهله إلي التقوى! ونرى حجا لا يزكى الأنفس ولا يطهرها! ، لأنّ الناس وقفوا عند الشكل فقط ، وإنّ آفة التدين الشكلية والمظهرية. إنّ الله سبحانه وتعالى يربط في القرآن بين الدين والأخلاق, قال سبحانه وتعالي: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاًإلا المصلين } ما الهلع أيها الإخوة؟ الهلع الذي لا يكاد يخلو منه احد: الحرص الشديد الذي فسره الله سبحانه وتعالى بقوله {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً} حرص, مطبوع علي هذا الحرص، حرص شديد عند الشر جزع وانعدام الصبر، وعند الخير بخل وشح ومنع، {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ} ,هل فكرت يا أخي كيف تحررك الصلاة من هذا الشعور؟ من هذا الهلع الذي تحدث عنه القرآن، هل فكرت في دلالات الصلاة؟ إنّ الله سبحانه وتعالى فسر الدّين بأنه نفّاع للناس، إذا لم يتحول الدّين نفعا للناس, فأنت لست متدينا، أنت تحيي طقوسا وأشكالا {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} الزبد هو الباطل هو نقيض الإسلام {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}عبر عن الإسلام بأخص خصائصه، أخص خصائص الإسلام, انه جاء للناس، لنفع الناس، نفّاع للناس ولذلك عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم قيل له يا رسول الله: أيّ الناس أحب إلى لله؟ قال أنفعهم للناس، قال: وأي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، هذا هو التدين أيّها الإخوة محبة وألفة ووحدة وإخوة ونظام ونظافة.من الطرائف التي تروى إنّ الفقيه الكبير أبا اسحق الشيرازي_ وهو من أكبر فقهاء الشافعية، من فقهاء القرن الخامس الهجري صاحب كتاب المهذب الذي شرحه النووي في كتابه المجموع_ هذا الإمام الشيرازي كان يسير في شارع ومعه تلميذ له فاعترضهما كلب في الطريق، فهمّ التلميذ أن ينهر الكلب فزجره الإمام ماذا قال له؟ قال له: لا تفعل, ألا تعلم أن الطريق بيننا وبينه مشترك؟!، هذه ثقافتنا... هذه حضارتنا.... وهذا هو تديننا، لا اعتداء على حقوق الآخرين ولا استعلاء. إن تدين الاستعلاء تدين غريب عن الرؤية القرآنية والرؤية الإسلامية، قال لي أحدهم: إنني أوقظ ابني لصلاة الفجر فإذا لم يستيقظ نضحت في وجهه الماء قلت له: هذا أمر جيد وأرجو أن يأجرك الله عليه, لكنني أريد أن أسألك كما تحرص أن يستيقظ ولدك لصلاة الفجر, هل تدفع ولدك هذا للإدلاء بشهادة حق, يحق بها حقا ويبطل بها باطلا أم أنك تقف من هذه المسألة موقفا سلبيا ولا دخل لنا، دعك من هذا الأمر؟، فكان صريحا وقال لي: لا والله, إذا جاءني ليقول لي: أنني سأشهد في المشكلة الفلانية أنصحه بعدم الشهادة ,فقلت له: لم؟ وهذا تدين وهذا تدين، إنّ التدين يا سيدي, عملية لا تتجزأ و لكن الناس يتعلقون بالتدين غير المكلف، الصلاة لا تكلفني شيئا ولا تكلفك شيئا، وبالمناسبة الصلاة يصليها المنافق والمؤمن، ويصليها الصادق والكاذب لكن لا يقوم لله بالشهادة بالقسط إلا الصادق، المنافق لا يشهد بالقسط لله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ } المنافق لا يفعل ذلك، الكاذب يصلي. إذن هذه الشعائر إن لم تنظم إليها ما يؤكد نتائجها، إن العبادات وإن التدين يرتبط بالأخلاق أيها الإخوة, كما يرتبط السبب بالنتيجة، نحن امة تنتسب إلى دين أكدّ فيه أنّ امرأة بغية دخلت الجنة لأنها سقت كلبا، لم تقم هذه المرأة الدولة الإسلامية, سقت كلب، مستها نفحة من الرحمة, فرحمت هذا الحيوان، فأدخلها الله الجنة، نحن ننتسب إلى دين أكدّ أنّ رجلا غفر الله له لأنه أماط أذى من الطريق، نحن ننتسب إلى دين يذكر أنّ امرأة دخلت النار في هرة حبستها. التدين, عملية شاملة كاملة، نحن نريد أيها الإخوة تدينا يرتفع بمستوى العقل، يهذب النفس, يهذب الفطرة، يحيي الضمائر، يورث التقوى كما قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.فإنّ آفة التدين كما قلت, الوقوف عند الشكل، الشكل لا يغني عنك شيئا عند الله سبحانه وتعالى, ولا المظهر، ولذلك لعلكم سمعتم كثيرا القصة التي تنسب لعمر بن الخطاب, هذا الرجل البصير، هذا الرجل المميز، عندما جاءه بعض الناس, ليشهد لصالح رجل آخر فقال له عمر: أو تعرفه؟ قال: نعم، قال: هل جاورته فتعرف مدخله ومخرجه قال: لا، قال: هل سافرت معه فتعرف مكارم أخلاقه؟ قال: لا، قال: هل عاملته بالدهم والدينار فتعرف ورعه؟ قال: لا، هنا النقطة المهمة التي أريد أن تنتبهوا إليها, عمر لم يقل له لعلك رأيته يصلي في المسجد لا، قال: لعلك رأيته يخفض رأسه ويرفعه في المسجد, لأنه إذا انهدمت هذه الأركان التي تحدثنا عنها, الجوار، والسفر، والورع عندئذ تبدو الصلاة رفعا للرأس تارة, وخفضا له تارة أخرى، حتى لا تكون صلاة شكلية ، قال: لعلك رأيته يخفض رأسه, ويرفعه في المسجد، فقال له: اذهب فانك لم تعرفه. نريد دينا يتحول في الحياة إلى مواقف حقيقية تزكي نفوسنا وتحيي ضمائرنا وترتفع مستوياتنا العقلية، نريد دينا يدفع أصحابه إلى مزيد من الرحمة بالآخرين {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } إنّ كثيرا من مظاهر التدين الجاهل أو التدين المغرور تنتشر فيما بيننا وهذا يؤثر على حياتنا الدينية، هذا رجل يهتم لإيقاظ ابنه للصلاة، لكنه يجبن أن يدفع ابنه إلى الإدلاء بشهادة يحق بها حقا ويبطل بها باطلا لماذا أيها الإخوة؟ لأننا كما قلت مولعون في التدين غير ذي الأعباء، نريد تديننا لا يحملنا المسئولية ولذلك في الحديث القدسي يقول الله تعالى كما يذكر نبينا صلى الله عليه وسلم ( إن الله يوم القيامة يقول للعبد: أي عبدي مرضت فلم تعدني، أستطعمتك فلم تطعمني، استسقيتك فلم تسقني) هذا الحديث يجسد التدين .أن التدين هو تحمل مسئولية، لا خير في تدين لا يتحمل صاحبه مسئولية، أنت مسئول يا أخي العزيز, عن هذا الشارع، أنت مسئول عن جيرانك، أنت مسئول عن نفسك، إنّ أهم ما يميز الشخصية الإسلامية تحمل المسئولية، قال: مرضت فلم تعدني، استطعمتك فلم تطعمني، استسقيتك فلم تسقني) قال: كيف افعل ذلك وأنت رب العالمين؟ قال: مرض عبدي فلان, هنا اندماج بين حقوق الله وحقوق الإنسان، مرض عبدي فلان أما لو عدته لوجدت ذلك عندي، استسقاك عبدي فلان, وهذه الأمور الثلاثة, هي أمور ترمز إلى ضرورة تحمل المسئولية تجاه قضايا المجتمع الذي نعيش فيه. إن التدين السلبي أيها الإخوة لا يزكي نفسا ولا يرتفع بعقل ولا يحيي ضميرا ولا يهذب فطرة انّه عبء علينا. آن الأوان أن نتخلص من هذا التدين السلبي وان نفهم التدين كما أراده الله سبحانه وتعالى ولا نكون فتنة للكافرين والظالمين، لقد جاء على لسان إبراهيم والذين آمنوا معه {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } وجاء على لسن موسى والذين معه في سورة يونس { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } هذا دعاء غريب انتبهوا له أيها الناس، دعاء غريب جدا { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا }متى أكون فتنة للقوم الظالمين؟ ومتى أكون فتنة للذين كفروا؟ عندما لا امثل ديني تمثيلا حقيقيا، المفسرون يقولون: عندما يهزم المؤمن من الكافر فيقول الكافر: لو كان على دين حق ما هزم، لو كان على حق ما سلطت عليه، أنت تكون فتنة أي سببا يصد الكافرين عن دين الله ,بالجهل بالتخلف بالتفرق، بالله عليكم أو نستطيع أن نقول للعالم إن إسرائيل تقتلنا وتذبحنا وتدمرنا، لو قال العالم لنا وانتم تقتلون أنفسكم ما هو جوابنا؟ وانتم تقتلون أنفسكم {ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ} القتل قرين الهجرة واللجوء {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا } { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } بالتطبيق الغبي للإسلام والعرض الغبي للإسلام والفهم السيئ للإسلام نتحول فتنة للكافرين. هل في حياتنا أيها الإخوة كعرب ومسلمين وفلسطينيين ما يغري الآخرين بدخول دين الله، ينبغي أن نرتفع بهذا المستوى وان نحقق في حياتنا ما يغري الآخرين بدين الله حتى لا نكون فتنة للذين كفروا ولا نكون فتنة للظالمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]