لقد اختلف العلماء على ماهية الروح:
• منهم من قال انه جسم هوائي متردد في مخارق الحيوان اي الكائن الحي ( الشريف المرتضى قدس سره).
• منهم من قال ان لكل كائن حي روح وبدن والروح هي الحياةالتي يوجد بها محل العلم والقدرة والاختيار التي تسمى بالعقل (الشيخ المفيد قدس سره).
• والبعض يرى ان الله خلق الروح من ستة اشياء وهي (النور- الطيب- البقاء -الحياة- العلم -العلو)
1. النور هو نورانية الجسد التي تتكون من السمع والبصر.
2. الطيب هو عندما تخرج الروح من الجسد يصبح نتنا ذو رائحة غير طيبه.
3. البقاء وهو ان الجسد باقي ما بقت الروح فيه فإذا فارقته بلي وفنى.
4. الحياة وهو طالما بقيت الروح في الجسد بقي واذا خرجت مات.
5. العلم وهو ان الروح اذا لم تتواجد في الجسد لم يكون هناك اي علم.
6. واخيرا العلو وهوعلو الروح في السماء ومثال ذلك تواجد ارواح الشهداء بالجنه واجسادهم تحت الثرى.
السؤال التالي : هل الانسان هو عباره عن هذا الجسم؟
الجواب ان الانسان ليس بهذا الجسم المادي والدليل على ذلك هو استمرارية الزياده والنقصان والنمو والذبول لذلك الجسم. في الجانب الاخر, ان الانسان عندما يكون مشغولا في امر مهم وخاص يكون مشغولا عن بدنه منشغل في روحه وعلى سبيل الاستيناس نأتي بمثل النسوة اللاتي لم يشعرن بالالم عندما رأين النبي يوسف عليه السلام واكبرنه وادى هذا الوضع الى تقطيع ايديهن.
اضافة الى ذلك ان الانسان لو كان هذا الجسم لما تنعم او تعذب بالقبر. وعندما نستعرض الاديان والملل الاخرى نجد انها ترى بصحة التصدق وفعل الخيرات للموتى وذلك يدل على ان فطرتهم السليمه تشهد بأن الانسان شيء غير هذا الجسد.
في النهايه نأتي الى قول الله تعالى " (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ) " والخطاب بقوله : " ارجعي " إنما يتوجه إليها حال الموت ، فدل هذا على أن الشئ الذي يرجع إلى الله بعد موت الجسد يكون راضيا مرضيا عندالله ، والذي يكون راضيا مرضيا ليس إلا الانسان ، فهذا يدل على أن الانسان بقي حيا بعد موت الجسد ، والحى غير الميت ، فالانسان مغاير لهذا الجسد وان الروح هي التي تحرك الانسان.