( أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَ الْقَوْمُ بِالْحُسَيْنِ وَ أَيْقَنَ أَنَّهُمْ قَاتِلُوهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ قَدْ نَزَلَ مَا تَرَوْنَ مِنَ الْأَمْرِ ...أَ لَا تَرَوْنَ الْحَقَّ لَا يُعْمَلُ بِهِ وَ الْبَاطِلَ لَا يُتَنَاهَى عَنْهُ لِيَرْغَبَ الْمُؤْمِنُ فِي لِقَاءِ اللَّهِ محقّا وَ إِنِّي لَا أَرَى الْمَوْتَ إِلَّا سَعَادَةً وَ الْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إِلَّا بَرَماً )
العرفان ينقسم إلى :1- عملي. 2- نظري.
*الأول : العملي(السير والسلوك) علاقة الإنسان مع : 1-نفسه 2- العالم 3- الله
فالهدف هو الوصول إلى الله : *(.. فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)(الكهف/110). *(قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ ..)(الأنعام/31). *(أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ)(فصلت/54). *(إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا ..)(يونس/7).
**كيف نصل إلى لقاء الله ؟ *الهجرة : (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)(النساء/100).
*خفاء الجدران وخفاء الأذان : إن الشرط الأول في السير إلى الله، وهو الخروج من البيت المظلم للنفس والذات والإبتعاد عن الأنانيّة والإنيّة
* مملكة القلب : السلطان الحقيقي الذي يمحو آثار التلوث ويطرد التعيّن: (… إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) (النمل34).
البحث الثاني : العرفان النظري: العارف يقول : إن الوجود الحقيقي منحصر بالله، فكل ما عدا الله "مظهر" لا "وجود". وتوحيد العارف هو "لا شيء إلا الله". توحيد العارف يكون في طي الطريق والوصول إلى مرحلة لا يرى فيها إلا الله.
*وجه الله : أن كل الأشياء أسماء وصفات وشؤون وتجليات لله تعالى .(.. هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ)(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ) و قال علي بن الحسين (عليهما السلام): نحن الوجه الذي يؤتى الله منه. قوله: «و يبقى وجه ربك» قال الصادق (عليه السلام): نحن وجه الله. يا من له وجه لا يبلى يا من له ملك لا يفنى ...اشهد انك نور الله الذى لم يطفا و لا يطفا ابدا و انك وجه الله الذى لم يهلك و لا يهلك ابدا
الشفاعة
وَمَا ِلأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى )(إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى)(وَلَسَوْفَ يَرْضَى )