رواء مشرفة عامة
عدد المساهمات : 175 تاريخ التسجيل : 13/03/2010 العمر : 42 المزاج : عالي
| موضوع: رد: ما الذي ابكى هذا الشاب الخميس مارس 18, 2010 11:13 am | |
| | |
|
هتلر غزة المدير العام
عدد المساهمات : 590 تاريخ التسجيل : 11/10/2009 العمر : 36 الموقع : مقعد العرب المزاج : في بعد المزاج العالي
| موضوع: رد: ما الذي ابكى هذا الشاب الخميس مارس 18, 2010 10:13 am | |
| اممممممممممم طيب مشكور كتير يا حبيبي مشكور الله يهدي جميع خلقه | |
|
عاشق الموت الامن والحماية
عدد المساهمات : 25 تاريخ التسجيل : 21/10/2009 العمر : 33 الموقع : المساطيل المزاج : فوق ريح
| موضوع: رد: ما الذي ابكى هذا الشاب الأربعاء يناير 27, 2010 4:22 am | |
| والله هل كلام مؤثر كتير تحياتي لك | |
|
a7med الدعم الفني
عدد المساهمات : 578 تاريخ التسجيل : 28/11/2009 العمر : 34
| موضوع: ما الذي ابكى هذا الشاب السبت ديسمبر 19, 2009 4:04 am | |
| قول أحد الدعاة: كنت عائداً من سفر طويل وقدر الله تعالى أن يكون مكاني في مقعد الطائرة بجوار ثلة من الشباب اللاهي الذين تعالت ضحكاتهم وكثر ضجيجهم , وامتلأ المكان بسحاب متراكم من دخان سجائرهم.
ومن حكمة الله تعالى أن الطائرة كانت ممتلئة تماما بالركاب فلم أتمكن من تغيير المقعد , حاولت أن أهرب من هذا المأزق بالفرار إلى النوم ولكن هيهات.. هيهات , فلما ضجرت من ذلك الضجيج أخرجت المصحف ورحت أقرأ ما تيسر من القرآن بصوت منخفض.
وما هي إلا لحظات حتى هدأ بعض هؤلاء الشباب , وراح بعضهم يقرأ جريدة كانت بيده ومنهم من استسلم للنوم , وفجأة قال لي أحدهم بصوت مرتفع وكان بجواري تماماً : يكفي.. يكفي! فظننت أني أثقلت عليه برفع الصوت, فاعتذرت إليه ثم عدت للقراءة بصوت هامس لا أسمع به إلا نفسي.
فرأيته يضم رأسه بين يديه ثم يتملل في جلسته ويتحرك كثيراً ثم رفع رأسه إليّ وقال بانفعال شديد : أرجوك : يكفي , يكفي لا أستطيع الصبر ثم قام من مقعده وغاب عني فترة من الزمن , ثم عاد ثانية وسلم علي معتذرا متأسفا وسكت.
وأنا لا أدري ما الذي يجري ولكنه بعد قليل من الصمت التفت إليّ وقد اغرورقت عيناه بالدموع وقال لي هامسا : ثلاث سنوات أو أكثر لم أضع فيها جبهتي على الأرض ولم أقرأ فيها آية واحدة وها هو شهر كامل قضيته في هذا السفر ما عرفت منكراً إلا ولغت فيه.
ثم رأيتك تقرأ فاسودت الدنيا في وجهي وانقبض صدري وأحسست بالاختناق, أحسست أن كل آية تقرأها تتنزل على جسدي كالسياط , فقلت في نفسي إلى متى هذه الغفلة , وإلى أين أسير في هذا الطريق وماذا بعد كل هذا العبث واللهو, ثم ذهبت إلى دورة المياه , أتدري لماذا؟! أحسست برغبة شديدة في البكاء , ولما أجد مكانا أستتر فيه عن أعين الناس إلا هذا المكان.
فكلمته كلاماً عاماً عن التوبة والإنابة والرجوع إلى الله ثم سكت , ولما نزلت الطائرة على أرض المطار استوقفني وكأنه يريد أن يبتعد عن أصحابه وسألني وعلامات الجد بادية على وجه : أتظن أن الله يتوب عليّ ؟
فقلت له ألم تسمع قول الله تعالى (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )) .
فرأيته يبتسم ابتسامة السعادة وعيناه مليئتان بالدموع وقال لي أعاهدك يا شيخ أني عائد إلى الله جلا وعلا.
وقفة :
إنَّ الإنسان بطبيعته مخلوقٌ ضعيـف، يرتكب الأخطاء، ويقع في المحظورات، ويقترف المعاصي، وذلك نتيجةَ الغفلة التي تستوْلي على قلبه، فتحجب بصيرتَه، ويُزيِّن له الشيطان سُبلَ الضلال، فيقع فيما حرَّمه الله عليه، ومهمـا بلـغ الإنسانُ من التقوى والصلاح، فإنَّه لا يَسْلم من الوقوع في الأخطاء، ولا يُعصم من المخالفات فالمعصوم هو نبيُّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم فهو القائل : ( كلُّ بَني آدمَ خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون).
فالتوبة رحمة ربَّانيَّة من ربِّ البرية بعباده , تتجلَّى في توبته على العاصي بعد عصيانه، والمذنب بعد اقتراف ذنوبه، فرحمتُه وسعتِ البَرَّ والفاجر، بل وسعتِ السمواتِ والأرض ؛ فقد قال سبحانه (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ )).
وفي الحديث: ( أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم رأى وأصحابُه أُمًّا تضمُّ طفلها إلى صدرها بكلِّ عطف وحنان ، فقال لأصحابه رضي الله عنهم: ( أتروْن هذه طارحةً ولدَها في النار؟ ) قالوا: لا والله قال : ( لَلَّهُ أرحمُ بعباده مِن هذه بولدها ) أخرجه البخاري.
فلنبادر جميعا بالتوبة وصدق الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى مادمنا في زمن الإمكان وقبل أن يغلق الباب.
| |
|